الجمعة، 27 أكتوبر 2017

رؤية 2030 في رعاية الموهوبين






رؤية2030 في رعاية الموهوبين 
مثل رؤية المملكة 2030 نقطة تحول كبرى نحو تنمية مستدامة، ودولة عصرية تعتمد على الاستثمار والخصخصة وتنويع مصادر الدخل، وزيادة إيرادات المملكة غير النفطية، والاستفادة من جميع مواردها وإمكاناتها المختلفة. ومن أهم عناصر هذه الرؤية الاهتمام بالمورد الأهم وهو المورد البشري وتوظيف إمكاناته في تحقيق هذه الرؤية من خلال الاهتمام بقاطرة التنمية الفاعلة وهي التعليم. وتهتم الحكومات عند تطوير تعليمها بقوانين النهوض، حيث تصنع بيئة داعمة للموهبة لتضمن رعاية الموهوبين في جو محفز على إنتاج الإبداع والابتكار لإيمانها بما تمتلكه هذه الفئة من قدرات عالية وأداء متميز يساعد على تقدم الأمم والمجتمعات وتطورها، ونجد ذلك ماثلاً في الأشخاص الذين غيروا مجرى الحياة وساهموا في ارتقاء الحضارة الإنسانية باختراعاتهم وابتكاراتهم واكتشافاتهم، كيف لا وهم الورقة الرابحة في اقتصاديات كثير من الدول والكيانات الاقتصادية العالمية لما يمتلكونه من تفكير غير تقليدي ولامتلاكهم لمهارات حل المشكلات وهي من مهارات القرن 21.

من هذا المنطلق يأتي على عاتق وزارة التعليم ومع رؤية المملكة 2030 الاهتمام بالخدمات الطلابية المقدمة للموهوبين والاستثمار في قدراتهم، وجعل الاهتمام بهم وظيفة أساسية من وظائف المدرسة وقيمة عليا تقوم عليها في أداء مهامها، والعمل على رعاية وتنمية هذه المواهب سواء كانت في شكل استعدادات كامنة أو تطورت ووصلت لمراحل متقدمة من الابتكار والإبداع. وبما أن حاجات الطلاب الموهوبين مختلفة عن بقية الطلاب، فيجب أن تتجاوز هذه الخدمات برامج التسريع والإثراء التقليدية، وأن تقدم الدعم العلمي والمادي لهم، وتستقطب المختصين في برامج الموهبة والإبداع، وتأهيل قدرات العاملين في هذا المجال وتزويدهم بكل جديد، والعمل بشكل أكبر وأكثر ديناميكية في برامج الكشف عن الموهوبين في مختلف المراحل التعليمية، وإعداد وتوفير أعضاء دائمين في المدارس لرعاية الموهوبين والمبدعين، وتدريبهم على بعض المقاييس المستخدمة في هذا المجال مع الاهتمام برفع جرعات التوعية المدرسية والمجتمعية في تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والملكية الفكرية، ومساندة الموهوبين في حفظ حقوقهم الفكرية بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة كمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع أو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو مكاتب الاختراع، وأيضاً إدراج برامج تنمية مهارات التفكير كبرنامج سكامبر أو مهارات حل المشكلات بشكل تطبيقي مهاري يمارس فيه الموهوبين ما تعلموه من خلال مواقف وتجارب تم الإعداد لها مسبقا، وتنظيم المعارض والمسابقات التي تبرز ابتكارات واختراعات هذه المواهب وتسهل لهم الالتقاء بالرعاة والمانحين بما يخدم كافة الأطراف، وفتح المجال للمبادرات التي تختص بالموهبة والإبداع بمختلف أشكالها، وسن التشريعات والأنظمة التي تكفل الوصول للأهداف المنشودة.
ويبقى تفعيل جوانب التوجيه والإرشاد فهي ببرامجها النمائية والوقائية والعلاجية تساعد الموهوب على التكيف مع نفسه وبيئته الدراسية وأقرانه ومجتمعه، وتساهم بشكل كبير في دعم موهبته وإبداعه بخدماتها التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية والسلوكية داخل المدارس وخارجها، وتقديم برامج خاصة لتدريب الموهوبين على المهارات القيادية، حيث أفادت معظم البحوث والدراسات أن الموهوبين يمثلون 2-5% من أفراد مجتمعاتهم، وهم الذين يعوّل عليهم الشيء الكثير في التطوير والتغيير في حياة مجتمعاتهم والإنسانية عامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خصائص الموهوبين المعرفية

ي ظهر الطفل الموهوب قدرة فائقة على تعلم النظم اللغوية و الرياضية و معالجتها في مرحلة مبكرة من العمر ، و سرعان ما تظهر مهاراتهم في التعامل ...